ثـــق بـــربــــك . . !
لمَّا أخرج الله سيدنا يوسف عليه السلام من السجن
لم يرسل صاعقة تخلع باب السجن ...
ولم يأمر جدران السجن فتتصدّع
بل أرسل رؤيا تتسلل في هدوء الليل
لخيال الملك و هو نائم .
فَثِق بربك وأحسن الظن به.
ولمَّا دعا سيدنا نوح ربه فقال : إني مغلوب فانتصر
لم يخطر بباله أن الله سيغرق البشرية لأجله
وأن سكان العالم سيفنون إلا هو و من معه في السفينة
فَثِق بربك وأحسن الظن به.
ولما طرح سيدنا إبراهيم ولده الوحيد
و استلّ سكينه ليذبحه
وسيدنا إسماعيل يردد : يآ أبت إفعل ما تؤمر
وكِلاهما لا يعلم أن كبشاً يُرَبَّىْ بالجنة من 500 عام
تجهيزاً لهذه اللحظة
فَثِق بربك وأحسن الظن به.
ولما جاع سيدنا موسى و صراخه يملأ القصر
لا يقبل المراضع الكل مشغول به
آسيه .. المراضع .. الحرس ..
كل هذه التعقيدات لأجل قلب امرأة خلف النهر
مشتاقة لولدها رحمة و لطفاً من رب العالمين لها و لإبنها .
فَثِق بربك وأحسن الظن به.
ولما كان سيدنا موسى يسري ليلاً
متجهاً إلى النار يلتمس شهاباً قبساً
لم يدر بخُلده و هو يسمع أنفاسه المتعبة
أنه متجهٌ ليسمع صوت رب العالمين
فَثِق بربك وأحسن الظن به.
متجهاً إلى النار يلتمس شهاباً قبساً
لم يدر بخُلده و هو يسمع أنفاسه المتعبة
أنه متجهٌ ليسمع صوت رب العالمين
فَثِق بربك وأحسن الظن به.
ولما نام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في فراشه حزيناً
عندما ماتت زوجته و عمه و اشتدت عليه الهموم
فيأمر ربه جبريل عليه السلام أن يعرج به إليه يرفعه للسماء .
فيؤنسه بالأنبياء و يخفف عنه بالملائكة
فَثِق بربك وأحسن الظن به.
إرفع أكف الخنوع والذل و التضرع اليه.
وثق بأنه يراك و انه معك و أنه خلقك و لن ينساك
No comments:
Post a Comment