تحقق قبل ان تتصدق
هذه ليست رسالة ضد التصدق و التبرع بل بالعكس التبرع و التصدق للفقراء و المساكين أمر مهم و ضروري و لكن المطلوب التحقق قبل التصدق.
حاشى و كلا أن نكون من الذين يمنعون الماعون ، و لكن الرجاء من كل من يقرأ هذا الكلام مشاركته مع الجميع
عند دفع الصدقة فإن الغرض ليس فقط دفع المال امتثالا و طاعة لله و رسوله و لكن أيضا علينا دور مهم هو التأكد ان الصدقات تذهب إلى مستحقيها.
يجلس امام منزلنا شحّاد (متسول - طرار) أراه أسبوعيا يجلس ساعات طويلة احيانا، فقط يجلس و عليه هيئة مزرية و يحمل معه كيس قمامة أسود ليدل على زيادة بؤسه، راقبته لفترة فوجدت ان الناس تقف و تتعاطف معه و تدفع له و أظن أن ما يحصله في وقفته هذه يكفيه عن السؤال، إلا ان النفس الدنية لا تشبع و يستمر في مسلسل النصب حتى أنه في يوم وجدت حارس عمارتنا المسكين يتعاطف معه و يدفع له، نعم إننا شعب عاطفي و لكن دورنا مهم في التحقق فكثير من الناس تعيش في بيوت تكاد تسمى بيوت أو أن ما تكسبه لا يكفي لسد رمقها او أن لديهم مريض مصاب بمرض مزمن يستنزف كل إيراد هذه الأسرة و يجعلها في حد الكفاف، هذا ناهيك عن الجائعين و المشريدن و الضعفاء و المساكين المتعففين الذين تحسبهم أغنياء من التعفف، إضافة إلى الغارمين أو طلبة العلم أو الأيتام الذين هم بحاجة لمن يكفلهم.
لإيضاح هذه الفكرة أدعوكم لمشاهدة هذه التمثيلية التي قام بها الأستاذ أبراهيم الشقيري لكشف زيف هؤلاء و المبالغ الهائلة التي يجنوها ( التي قد تصل إلى دخل أعلى بكثير من دخل المتصدق نفسه).
المتسول يحصل بالربع ساعة 30 ريال فلو عمل يوميا 8 ساعات فيكون دخله الشهري في 30 يوما 28800 ريال سعودي
الآن فقط عرفت لماذا هناك متعهدين يديرون شبكات التسول
No comments:
Post a Comment